في زمن “النعاج”… الشعب ينتظر “صحوة فتحاوية”
رد المقاومة في قطاع غزة على العدوان فجر طاقة الارادة الكامنة عند الشعب الفلسطيني، وسيكون ارتدادها السياسي في الضفة الغربية والقدس اكثر أهمية بكثير قريبا، وتقرير لوحة “المشهد السياسي” بحسابات تختلف عن حسابات “التهدئة – الهدنة”، سيدرك البعض أن قيمة “المواجهة القصيرة” في القطاع تفوق كثيرا قيمة ما سيكون من “صفقة التهدئة”..
الضفة تعود لها روح الانتفاضة الشعبية، بسخونة في مواجهة محتل اعتقد، أو لا زال يعتقد أن “اهل الضفة” باتوا يعيشون “زمن الراتب” و”ازمة المعيشة” ولم تعد هناك عناصر تفجر ما يمكن أن يحسب له حساب، وساهم في صناعة موقف المحتل هذا، سياسة السلطة، والقوى السياسية التي هربت كثيرا من استغلال لحظات كان لها أن تصطدم بالمحتل بقوة واتساع، وجاءت الحرب العدوانية على قطاع غزة، وانطلاق صواريخ فجر وغيرها لتحلق فوق بلدات اسرائيلية، ومشاهد هروب قادة المحتل، ومشاهد سكان اسرائيل تصرخ هلعا ورعبا، لتمنح الفلسطيني في الضفة جرعة من الانطلاق نحو اعادة روح الانتفاضة، بدأت بتحركات محدودة، وتصاعدت واتسعت أكثر لتتخذ منحنى جديد، واتجهت نحو المواجهات المباشرة مع “حواجز الاحتلال” وتترك ” التحرك الاستعراضي” في دوار المنارة والساحات لقيادات تعشق الصورة لدرجة الجنون، ويبدوا ان “فتح” قررت ان تبتعد عما هو سائد عنها أخيرا هروبا من المواجهة المباشرة مع المحتلين حيث يبدو وكأنها تتجه للإنتفاض لتعيد رونقها ودورها، “فتح” تتحرك نحو بعضا مما فاتها، كي لا تصبح “اثرا سياسيا” في زمن يحمل كثيرا من “ملامح الصفقات الكبرى” في مجمل المنطقة التي لا مكان للضعفاء أو المنتظرين..
“فتح” قد تحمل المفاجأة الكبرى للشعب بأن تفرض “جدول الأعمال الوطني” القادم، من خلال رحلة كفاح جديدة مع عدو يتربص بالقضية الوطنية وبها، عله يجد فيمن يكون “خيرا” منها لمشاريع التقاسم الجغرافي الوظيفي..”فتح” تتحمل اليوم مسؤولية تغيير “شروط اللعبة السياسية” و”قلب الطاولة” على محاولات التدمير للمشروع الوطني.. الانطلاقة الجديدة ل”فتح” بالتنسيق والتكامل مع القوى الوطنية الفلسطينية يمكنها ان تحلق بعيدا لو تواصل الفعل الشعبي الجماهيري المتصادم مع المحتل، وتسخين “انتفاضة شعبية” لدحر “مؤامرة” لم تعد خافية..حيث باتت المقاومة ضرورة
“فتح” قادرة مع الفصائل ولكنها تحتاج قرار من “قيادتها السياسية الـ….” لا أكثر، فحرب السياسة في زمن “النعاج” يحتاج بعضا من “مواجهة ساخنة”. بات عليها “الانتفاض” دفاعا عن فلسطين، التي تكبر على الجميع..فالشعب ينتظر “صحوة فتحاوية” تكون “درعا واقيا” لحماية “بقايا الوطن” من تقاسم وتقسيم. (منقول بتصرف)